تم بحمد الله افتتاح قسم الشخصيات والصوتيات والصور والفيديو ، وسيكون هناك تحديثات وإضافات بإذن الله ، وافتتاح قسم الكتب قريبا.
السلام على شيخنا الأوحد والسر من أسرار النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والعالم المخلد ، السلام على الفيض الإلهي والعلم الرباني والسر الرحماني ورحمة الله وبركاته. السلام على ملهم الشيعة المخلصين ، السلام على مبشر المحبين ، السلام على المظلوم الصابر ، السلام على المدفون بالبقيع وحامل السر المنيع. سقانا الله من كأسك وحشرنا وإياك مع أئمتنا الطاهرين عليهم السلام.
 
 
 
السيرة الشريفة
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "يَـشفـَـعُ يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء و ثم الشهداء"
 
 

السيد الامجد و العالم المتفرد

كاظم الحسيني الحائري الرشتي ( أعلى الله مقامه )

 

 

 

  أسمه و نسبه الشريفين :

  هو السيد المتسلسل من آل النبي أبي القاسم محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، حاوي الفروع و الأصول ، جامع المعقول و المنقول ، النجيب الكامل
  و النقيب الفاضل ، سلطان العلماء و المجتهدين ، و رئيس الفضلاء و الربانيين ، عمدة العارفين الأفاخم ، و زبدة الاكابر و الأعاظم ، السيد كاظم
  الرشتي مولدا و الحائري الكربلائي مدفنا ، ابن السيد قاسم الرشتي اعلى الله مقامه ،

 

 ولادته الميمونه و مقتطفات من نشأته الشريفة  :

 ولد قدس الله نفسه الزكية في رشت سنة ألف ومائتين واثني عشر من الهجرة  ، و لذلك عرف بالرشتي ، فقد كان منذ صغره متفكراً زاهداً مولعاً
  بتحصيل العلوم، فلما رأى أبوه منه ذلك جعله عند معلم فتعلم عنده العلوم الظاهرية بأسرع وقت، وصار يطلب العلوم العالية ، حتى من الله عليه
  برؤية أمه الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، و هي تدل على شيخنا و مولانا المفخم العالم السند و الذخر المعتمد أحمد بن زبن
  الدين الاحسائي سلام الله عليه ، ثم تكررت هذه الرؤيا في الليلة الرابعة من الرؤية الأولى وقد عينت له روحي فاها محل شيخنا الأمجد وأنه في (يزد)
  فتوجه) إليها من وقته وساعته.
  وما إن وقعت عينه على تلك الطلعة البهية إلا واشتعلت في قلبه نيران المحبة والتعلق في ذلك الجناب المقدس، ولازمه طوال أيام حياته في حله
  وترحاله، ولم يفارقه أبداً إلا في سفر شيخنا الأوحد قدس الله نفسه الأخير من كربلاء عندنا توجه إلى بيت الله الحرام، فقد خلفه هناك في كربلاء حتى
  يقوم مقامه في إعطاء الدروس وإجابة المسائل وأسباب أخرى، وأما في سائر الأوقات فقد كان ملازما له ينهل من فيض علومه ويحفظ أسراره حتى
  قال فيه شيخنا قدس الله نفسه الزكية ولدي كاظم يفهم وغيره لا يفهم .
 

 أساتذته الكرام :

      علامة الدهر ووحيد العصر ناشر فضائل المعصومين ومفتاح علومهم شيخنا الأوحد احمد بن زين الدين الإحسائي قدس الله نفسه وهي أعظم  
    
إجازاته

      العالم الفقيه والثقة الأمين المرحوم المبرور الآغا محمد شريف الكرماني

       علامة العصر وفريد الدهر الكامل الفاضل المرحوم الشيخ موسى بن الشيخ جعفر النجفي

      العلامة الثقة السيد الفقيه العالم السيد عبدالله شبر

 

  مؤلفاته  :

    شرح كبير لآية الكرسي

      شرح الخطبة الطنجة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام

      رسالة أصول العقائد بالفارسية وقد ترجمت إلى العربية وفي رسالة في أصول الدين

      مجموعة الرسائل وقد حوت رسائل كثيرة تحتوى على مطالب ومباحث متعددة من التفسير والأصول والفقه والأخلاق وهي أشبه شئ بكتاب
  جوامع الكلم لمولانا الشيخ الأوحد قدس الله نفسه الزكية وأذكر لك هنا بعضا من المباحث التي وردت في هذه المجموعة (شرح دعاء السمات
  الشريف، أسرار أسماء المعصومين عليهم السلام، رسالة العبادات، مجموعة في السير والسلوك وهي التي بين يديك الكريمة، وغيرها الكثير
   من الرسائل).

   وفاته  :

   وفي عام ألف ومائتين وثمانية وخمسين أغارت الجيوش العثمانية على كربلاء وقتلت الكثير من المؤمنين والمؤمنات ونادى مندي العثمانيين أن من
  إلتجأ إلى الحرمين فهو آمن ومن دخل بيت السيد كاظم الرشتي فهو آمن، لكن مع ذلك أثر هذه الواقعة في نفسه تأثير كثيرا فقصد زيارة الكاظميين
  وسامراء في سنة ألف ومائتين وتسع وخمسين، وقد طلب من بعض أحبته أن يصحبوه في هذا السفر.
  قال الميرزا حسن الطبيب وهو أحد تلاميذ السيد الأمجد قدس سره الله نفسها: استدعاني السيد المرحوم وقال لي: هل تزور معي هذه الزيارة فقلت:
  لا يمكنني لأن عندي مرضى وانا مشغول بمعالجتهم، فقال لي: أعطهم دستورا في المعالجة واصحبني في هذا السفر فيحتمل أنه آخر سفري، فقلت
   له: سيدي روحي لك الفداء أنت بفضل الله صحيح سالم ستسافر إنشاء الله وترجع صحيحا سالما كعادتك، فقال لي: أيها الميرزا إني أعلم ما لا تعلم
  فاحفظ هذا عندك ولا تخبر به أحد.
  وبالجملة سافر قدس الله نفسه إلى الزيارة ولما رجع من زيارة العسكريين وصاحب الأمر سلام الله عليهم أجمعين إلى الكاظميين عليها السلام
  استدعاه نجيب باشا وإلى بغداد وهو الذي أغر على كربلاء وأحدث تلك الواقعة، فلما أتى إليه السيد أكرمه وعظمه ظاهرا إلا أنه سقاه السم في
  القهوة، فلما قام السيد من عنده إلى منزله تقيأ كبده وغشي عليه فجملوه إلى كربلاء المعلاة عاجلا، وبعد ليلتين أو ثلاث انتقل إلى جوار ربه الكريم
  وذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الحرام سنة الألف ومائتين وتسع وخمسين، ودفن في الرواق المتصل بقبور الشهداء، فالسلام عليك أيها
  السيد الجليل المظلم يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.