قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "يَـشفـَـعُ يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء و ثم الشهداء

 العالم الرباني و الفقيه الصمداني المولى

المقدس ميرزا موسى الحائري الإحقاقي

  ولادته و نشأته :

  ولد في الخامس و العشرون من شهر شوال عام ألف و مائتان و تسعة و سبعون , في مدينة كربلاء المقدسة , و عندما بلغ السنة الخامسة من عمره
  شرع في تعلم القرآن الكريم و تجويده , و قد أتم قراءته بمدة خمس أشهر , و ذلك لدى أستاذ اختاره والده الأمجد , ثم أخذ يدرس آداب اللغة
  العربية و مقدمات العلوم من الصرف و النحو و المنطق , و المعاني و البيان و غيرها من العلوم ، وبعد ذالك تتلمذ على والده الماجد  ومن ثم
  درس الحكمه الالهيه وبعض الدروس في مرحلة السطوح و اتم دراسة كتاب (الرياض) للعلامه الآخوند محمد تقي الهروي , و كذلك حضر دروس
  المعلم و  الاستاذ الكبير الشيخ علي اليزدي , ثم انتقل إلى النجف لكي يكمل تحصيله العلمي

  ------

  سيرته المختصرة : 

  وفي سن الاثنين و العشرين عاد الى كربلاء المقدسة وهو يحمل محتوى علمي واسع حتى انه كان مؤهلاً للمرجعيه من كل الجوانب وبعدها توفي والده الماجد فقصدته
  جموع مقلدي والده الجليل لتقليده ولاكنه رفض قبول هذه المسؤوليه لصغر سنه ، فعاد الى النجف الاشرف للاقامه المؤقته فيها لينهل من فيض قدسية الحرم المطهر
  لمرقد ولي الله الاعظم امير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام ، ولاكن محبيه لم يعرضوا عنه بل اصروا لكي يقبل ببيعتهم له بعد ان تقاطروا الى كربلاء
  المقدسه وهم يقولون صراحة :
 " يا مولانا إن لم تقبل هذه المهمّة ، فكلّنا نبقى من غير تقليد" وكان دليل أولئك هو : أنّ أهم شرط في مسألة التقليد هو التعرّف على المرجع الديني عن قرب كي يحصل
 للإنسان الاطمئنان القلبي واليقين الكامل لأهل الخبرة بجدارة وأهلية هذا المرجع لهذا المنصب ، وإنّنا في هذه السنوات السالفة على معرفة ودراية بكم وبآباءكم المقدّسين
 وحتى بأطفال هذه الأسرة الكريمة ، وجدارتكم وأهليتكم بالنيابة عن والدكم وزعامتكم الدينية والأخلاقية لهي ثابتة وراسخة عندنا ، ولذلك لا نستطيع بأيّ حال من الأحوال
 الابتعاد عن هذا الصرّح صرح العلم والتقوى و الفضيلة ، فقبل المرجعيه فقلده جمع غفير من اهالي كربلاء وضواحيها و سوق الشيوخ و قسم من اهالي البصره و كرين
  وكردلان و آذيربيجان و خراسان و القفقاز و تركستان و طهران و الكويت و الاحساء و والبحرين و القطيف و سائر النواحي الشيعيه ، وتمت طباعه رسالته العمليه في
 عام 1316) هـ) وكان له من العمر سبعه وثلاثون عاماً ....

 البعض من مؤلفاته  :

      لطائف الدرر في الفقه                                                                  العناوين

      درر الأحكام في بيان الحلال و الحرام                                                الفصول الغرية

      رسالة في أجوبة مسائل السيد مهدي الكيشوان الكاظمي رحمه الله                  رسالة في إثبت ان فرض المحال محال خلاف المشهور

      البوارق                                                                                  رسالة مفصلة في الرضاع

      تنزيه الحق                                                                              مناسك الحج

  أساتذته الكرام :

      آية الله ميرزا حبيب الله الرشتي

     آية الله الآخوند محمد الهروي

     آية الله ميرزا حسينقلي الهمداني

     آية الله الشيخ هادي الطهراني

     آية الله الفاضل الشربياني

  أولاده  :

      آية الله المعظم الحاج الميرزا على آقا الحائري الاحقاقي – رضوان الله عليه

      الامام المصلح و العبد الصالح آية الله المعظم الجاج الميرزا حسن الحائري الاحقاقي -اعلى الله مقامه-

      العلامه ميرزا محمد باقر السليمي البشهور ب(ميرزا آقا)-رضوان الله عليه-

      حجة الاسلام ميرزا حسين الاسكوئي –رضوان الله علبه-

      المرحوم ميرزا محمود موسى –رضوان الله عليه-

  وفاته :

    توفي في ظهر اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك عام  1364(هـ) عن عمر يناهز الخامسة  و الثمانون عاماً و دفن في كربلاء المقدسه بجانب قبر والدة الشريف   – قدس الله روحة الشريفه -