قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "يَـشفـَـعُ يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء و ثم الشهداء
العالم الرباني و الفقيه الصمداني المولى المقدس
الحاج ميرزا علي الحائري الإحقاقي
أسمه و نسبه الشريفين :
الميرزا علي ابن الحاج ميرزا موسى ابن ميرزا محمد باقر ابن الآخوند الملا محمد سليم الاحقاقي الحائري الاسكزئي(اعلى الله مقامه) ،
ولادته الميمونه و مقتطفات من نشأته الشريفة :
ولد في ليلة السابع و العشرين من شهر صفر عام ألف و ثلاثمائة و خمسة هجرية ، في مدينة النجف الاشرف ، وقد بدأ في تعلم قراءة القرآن الكريم وعمرة الشريف لا
يتجاوز الخامسه لدى سيدةٍ طاهرة عارفة بقواعد القرآن و انتهى من قراءته بعد عدة اشهر ، ثم عين له والده الماجد أستاذاً مؤمناً لتدريسه ، وكان ايضاً لنبوغه الذاتي
وذكائه المعنوي الاثر في اكمال دراسة مقدمات العلوم في النحو و الصرف و المنطق و المعاني و البيان وغيرها وهو في سن العاشرة ، ثم أكمل دراسته في مرحلة
السطوح في الاصول و الفقه و الحكمة الالهية عند والده الماجد
وقد حضر بالحوزات اللعلميه لبعض المدرسين و منهم :
آية الله المعظم الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني
آية الله المعظم الملا فتح الله الاصفهاني الملقب ب(شيخ الشريعة)
أية الله المرحوم السيد مصطفى الكاشاني
آية الله المرحوم الآخوند الملا محمد الخونساري
وقد حصل على الاجازات منهم في المعقول و المنقول و الروايه و الدرايه بالاضافه الى والده الماجد
بعض مشاريعه و أعماله :
المنارة (العلوية) فهي أول مئذنة بالكويت تبنى و يرتفع بها صوت شهادة أن أمير المؤمنين علي و لي الله ، و هي في مسجد الصحاف ، و لا بأس بالتطرق لذكر قصة هذه المنارة المباركة ، فقد تم الإنتهاء من بنائها في مولد الإمام صاحب العصر و الزمان الحجة ابن الحسن عجل الله تعالى فرجه ، في النصف من شهر شعبان المبارك عام 1397 هـ ، فأمر المولى أن يرتقي المؤذن و يرفع صوته بالأذان مع ذكر الشهادة الثالثة ( أشهد أن عليا ولي الله ) ، فامتنع المؤذن من ذالك خوفاً لأن ذالك كان ممنوعاً في الكويت ، وبعد امتناع المؤذن من ذالك قام ذالك العالم الجليل برفع الأذان بصوته الملكوتي بكل قوة و روحانية مع ذكر الشهادة الثالثة (أشهد ان أمير المؤمنين علعاً ولي الله) لتملأ سماء الكويت نوراً بهذا النداء المقدس ، وبهذا النداء ارتعبة قلوب المخالفين المنافقين مما دفعهم للذهاب الى امير دولة الكويت لمنع ذالك النداء الا ان ذالك الامير العادل رحمه الله أجابهم قائلاً:"ان الناس أحرار في أداء شعائرهم الدينية و أنا قد سمعت هذا الأذان و بالشهادة الثالثة من راديو ايران ولا بأس بذالك "
ثم أمر ذلك الحاكم الشرعي الجليل ببناء المئذنة الحيدرية في مسجد الحاكة ( جامع الإمام الصادق عليه السلام ) و بفضل هذا العالم انتشرت هذه الشهاده في
سائر أنحاء الكويت
و قد تأسست الحسينية الجعفرية بناء ً على أمره في عام 1330 هـ ، و كذلك الحسينية العباسية , و العديد من الحسينيات داخل الكويت
وكذالك بنيت بأمره اكبر مسجد وحسينيه في مدينة الاحساء في محلة (الرقيات) وكذالك مدينة الهفوف
وايضاً من أعماله توسيع حسينية (الحائري) في كربلاء
مؤلفاته و الكتب التي أعاد طبعها :
نهج المحجة في إثبات الإمامة الإثنتي عشر
كتاب (منهاج الساكنين)
كتاب (شرح حياة الارواح)
(الرسالة التطهيريه و الحنكيه وتغطية الرأس)
كتاب (شرح الزيارة الجامعة الكبيرة)
كتاب (الرجعة)
رسالة علميه بأسم (رسالة منهاج الشيعه)
كتاب (المنتخب من أدب البحرين)
كتاب (دليل المتحيرين)
(الرسالة) في كيفية السلوك الى الله تعالى تأليف الشيخ الأوح أحمد ابن زين الدين الاحسائي
رسالة (سيرة حياة قاموس المعارف الالهيه الشيخ علي نقي ابن الشيخ الأوحد الاحسائي)
الرسالة العملية العربية لآية الله ميرزا علي آقا الاحقاقي (رسالة منهاج الشيعة المباركة)
رسالة (مختصر خير المنهج)
رسالة،خصائص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم و خصائص البتول (ع)
ديوان أشعار قاموس المعارف الحقه الالهيه الشيخ علي نقي ابن الشيخ الاوحد
كتاب (المصباح المنير)
كتاب (حق اليقين)
كتاب (حياة النفس)
كتاب (العصمة)
كتاب (عقيدة الشيعه)
ترجمة كتاب (أصول العقائد)
(سيرة الشيخ احمد الأحسائي)
كتاب (الكلمات المحكمات)
كتاب (الباقيات الصالحات)
رسالة (المقاله الناصحه الزاجره)
كتاب (خير المنهج الى مناسك الحج)
كتاب (احقاق الحق) تأليف
تلامذته :
الشيخ أحمد بو علي الشيخ حسين الفيلي
الشيخ محمد الهاجري الشيخ محمد البقشي
الشيخ ابراهيم الاسماعيل الشيخ عبد الله الوصيبعي
الشيخ حسن الصحاف الشيخ كاظم الصحاف
الملا علي الموسى النجادة الشيخ حسين بن علي آل شبيث
الشيخ عبد الله الغريري
الشيخ علي بن شبيب
وفاته :
توفي هذا العالم الجليل في آخر يوم جمعه من شهر رمضان المبارك المصادف يوم السابع و العشرين سنة 1386(هـ) وهو في الحسينية العباسيه في الكويت ونقل
جثمانه الطاهر الى كربلاء المقدسه ليدفن بجوار أبا عبد الله الحسين عليه السلام بناءً على وصيته .