تم بحمد الله افتتاح قسم الشخصيات والصوتيات والصور والفيديو ، وسيكون هناك تحديثات وإضافات بإذن الله ، وافتتاح قسم الكتب قريبا.
السلام على شيخنا الأوحد والسر من أسرار النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والعالم المخلد ، السلام على الفيض الإلهي والعلم الرباني والسر الرحماني ورحمة الله وبركاته. السلام على ملهم الشيعة المخلصين ، السلام على مبشر المحبين ، السلام على المظلوم الصابر ، السلام على المدفون بالبقيع وحامل السر المنيع. سقانا الله من كأسك وحشرنا وإياك مع أئمتنا الطاهرين عليهم السلام.
 
 
 
السيرة الشريفة
 

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "يَـشفـَـعُ يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء و ثم الشهداء

 

 الإمام المصلح و العبد الصالح

الحاج المولى ميرزا حسن الحائري الإحقاقي السليمي

  أسمه و نسبه الشريفين :

  هو المولى جامع العلوم و الفنون , حاوي الفروع و الأصول , و نادرة الأيام و الأزمان , المرجع الديني الكبير , المصلح الأخلاقي الكبير , آية الله العظمى
 مولانا الحاج ميرزا حسن الحائري الإحقاقي الأسكوئي أرواحنا فداه , و هو الإبن الثالث للسماحة آية الله المعظم الحاج ميرزا موسى آقا الحائري الإحقاقي
 و هو دون مبالغة بشهادة من أجلاء و علماء البصرة و جميع المناطق العربية و العجمية و كل الذين التقوا به و تشرفوا بفيض حديثه و شاهدوا عن
 قرب آثاره العلمية فقد صرحوا بأنه شخصية قل نظيرها في العالم ,  و نابغة عبقري .

  ------

  سيرته المختصرة :
 إنّ الوالد الماجد ، الأستاذ المكرّم ، العبد الصالح ، الامام المصلح ، جامع العلوم والفنون ، حاوي الفروع والأصول ، نادرة الأيّام ، نابغة الزمان ، المرجع
  الديني الكبير ، المصلح الأخلاقي العظيم ، سماحة آية الله العظمى ، مولانا الحاج ميرزا حسن الاحقاقي الحائري الأسكوئي (روحي فداه) هو الابن الثالث
  لسماحة آية الله المعظّم الحاج ميرزا موسى آقا الحائري الاحقاقي (قدّس سرّه الشّريف).
  وهو من دون مبالغة ، وبشهادة أهل البصيرة والخبرة من العلماء الأعلام في مختلف المناطق العربية والأعجمية الذين التقوا به ، وتشرّفوا بفيض
  حديثه ، وشاهدوا عن قرب آثاره العلمية ، وخدماته الجليلة والعظيمة ، الدينية منها والاجتماعية ، الذين صّرحوا بأنه شخصية قلّ نظيره ، ونابغة
  عبقري ، وهو من جميع أبعاد العلوم ، والأعمال الخيرية ، والأخلاق الفاضلة ، وسعة الصدر ، وحسن السيرة ، وفي جميع الجوانب والصفات الأخلاقية
 من الشجاعة ، والشهامة ، والسخاء ، والعبادة ، والزهد ، والتقوى ، وسلامة النفس ، وصحة الجسم ، وحتى بالنسبة إلى انجذابه الروحي ، ومحبوبية
  الهيئة والصور ، انموذج ومثال متكامل ، وأسوة حسنة ، قلّ مثيله على صفحات التاريخ باستثناء المعصومين وأولياء الله الصالحين (عليهم السلام)
  الذين لهم مقاماً رفيعاً فوق الاحاطة والادراك البشري.
  انّه في الحقيقة حضارة في رجل ، وأمة في شخص ، فهو حكيم الهي ، عارف متكلم ، فقيه متبحّر ، محدّث أمين ، خطيب بليغ ، متحدّث فصيح ، أديب
  أريب ، شاعر مجيد ، رياضي دقيق ، جواد كريم ، متواضع كبير ، بعيد الهمة ، ثاقب النظرة ، مدّبر بصير ، زاهد تقي ، محي الليل في العبادة ، مرشد
  حكيم ، زعيم محنّك ، مرجع مدرك.
  اضافة إلى ذلك فله معرفة ببعض الفنون والصناعات ، كالفروسية ، والسباحة ، وإلمام بعض اللغات الأجنبية المتداولة ، والطب الشعبي ، وعلم
  النجوم والأعداد والحروف ، وغيرها بدرجة جيدة ، وقلبه الكبير مخزن من مخازن أسرار الولاية.
  وأبرز صفاته الحميدة التي يجذب الانسان دون ارادته نحوه بأول لقاء معه ، هو توحيده لله وخشوعه الكامل امام معبوده الواحد الأحد ، اضافة إلى
  اخلاصه الكبير ، وولاءه الشديد والعميق للمعصومين الأربعة عشر محمد وآل محمد (عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام) . وجميع المنتسبين إلى ذلك
   البيت بيت الوحي والطهارة . وهو بحق مصداق واضح للآية الكريمة التي تقول : {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ
  يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}(النور:37.
  ويمضي أكثر أوقاته في الليل بالعبادة بين ركوع وسجود وبكاء وتضّرع وخشوع لله (سبحانه وتعالى) ، وأما في النهار فقد أوقف وقته الثمين بالعمل
  لخدمة الدين والمؤمنين ، وبالأخص المحتاجين والمستضعفين ، ولنشر أحكام ومناهج ومناقب سيد المرسلين الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله
  وسلم) وأهل بيته المعصومين الطيبين الطاهرين (عليهم الصلوات من ربّ العالمين) ، واذا فرغ من هذه التكاليف والمسؤوليات الدينية
   والاجتماعية الشاقّة ، فانّه يرطّب لسانه بذكر المعبود الواحد الأحد ، والأدعية المأثورة الواردة عن المعصومين (عليهم السلام).
  ولسماحته (قدس سره) مؤلفات عديدة قيّمة في الدين والأخلاق والفقه والفلسفة ، وهي وإن كانت قليلة العدد والكمّية ، ولكنّها بالنظر إلى الكيفية
  مليئة وكثيرة بالمعاني ، وهي جامعة للعلوم والأسرار والأسس الدينية قلّ نظيرها ، وهي تبرز قدرته العجيبة في الفصاحة والبلاغة والحكمة والأخلاق
  ، وطبعت أغلبها مرات عديدة ، وهي اليوم موضع تقدير واحترام أهل العلم والفضل.
  وهو القائم على انشاء كثير من الآثار والأبنية والمؤسسات الخيرية والاسلامية من المساجد والمعابد والحسينيات والمدارس العلمية والمطبوعات
  الاسلامية ، والكتب الدينية ، والصّدقات الجارية ، واطعام آلاف الفقراء وكسوتهم.
  وإنني وان كنت مقصّراً وأرى قلمي عاجزاً أمام شرح فضائله العلمية ، وكرم أخلاقه ، وأعماله الخيرية ، ومشاريعه الانسانية من الناحيتين الكمية
  والكيفية ، فلا أستطيع القيام والوقوف أمام هذا الأمر المهم ، وتحرير الأقوال والأفعال بالقلم ، ولكن من باب (لا يسقط الميسور بالمعسور) .
  والتقرّب إلى الله (سبحانه وتعالى) . ثم التوسل بالمعصومين البررة (عليهم السلام) ، اضافة إلى اجابة وردّ طلبات الأصدقاء الأعزاء المتكررة فإني
   أرى أن الواجب الشرعي يحتّم عليّ الدخول والخوض في هذا الأمر الخطير ، ونقل جوانب مهمة وشذرات مختصرة من حياته وأعماله ومشاريعه
  ومؤسّساته لتكون درساً ومثالاً للذين يسيرون في طريق الحق والحقيقة ، ودليلاً واضحاً لطلاّب الحقيقة ، ومن الله التوفيق وعليه التّكلان.
  وأشهد الله (تبارك وتعالى) أنني في كتابة مؤلّفاتي أضع نصب عينّي رضاه أولاً ، ولم ولن أحيد عن الطريق الوسط والاعتدال ، وعلى الأخص في كتابة
  هذا الكتاب الموجود بين يديك أيها القارئ الكريم ، باعتباره يتعلّق حول حياة وسيرة أسرتنا ، وأعوذ بالله من الخطأ والنسيان . وفي هذه الأسطر لم
  أقع تحت تأثير عواطف الأبوة والبنوة ، أو الاحساس العائلي ، وبالأخص الاحتراز من المبالغة في هذا الأثر أو غيرها من الآثار فأنقل كل مارأيت من
   خصائص هذا العَلم أو سمعت عنها وأدركت ، بكلّ استطاعتي وقدرتي ، لجميع أصدقاءه ومحبيه في كلّ حدب وصوب ، أعربا كانوا أم عجماّ ، وأرجو
  من العلي القدير قبول هذه الوجيزة ، انه سميع مجيب الدعاء

  **  بقلم المظلوم خادم الشريعة الغراء آية الله العظمى المولى الحجا ميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي

 ولادته الميمونه و مقتطفات من نشأته الشريفة  :

   ولد في الثاني من محرم عام ألف و ثلاث مائة و ثمانية عشر هجرية , بمدينة كربلاء المقدسة , من أم عفيفة طاهرة مؤمنه ’ قائمة الليل و صائمة
  النهار  , فهو ارتضع من لبان المحبة والولاية من ذلك الصدر الطاهر الصافي خادمة الزهراء (عليها السلام) ، فعجنت أعضاؤه الجسمية وعروقه
  وأوردته ولحمه وعظامه بخميرة محبّة أهل بيت النبوة والولاية ، وكانت نفسيته مخلوقة من فاضل طينة مواليه الكرام البررة ، ومن مصاديق قولهم
 (عليهم السلام) : (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا)

  وحيث كان من صغره و في السنين الاولى من عمره ظهرت عليه آثار العلم و المعرفة و الذكاء , و تلقّى أصول وفروع ومناهج وأسس التعليم الديني
   وهو في الربيع الرابع من عمره ، اضافة إلى التعاليم الخاصة للأخلاق المحمدي وولاية ومحبة أهل البيت الأحمدي (عليهم السلام) من والدته العارفة
  الماجدة.
  وفي الخامسة من عمره عيّن والده المعظم أحد تلامذته وهو الشيخ ملا علي الخسروشاهي (فخر الإسلام) (رحمة الله عليه) العالِم العامل ، والزاهد
  العابد ، الذي بدأ بتعليمه القراءة وتجويد القرآن الكريم ، وتدريسه لمقامات العلوم الدينية

 أساتذته الكرام :

      آية الله شيخ فتح الله الغروي المعروف ب( شيخ الشريعة الاصفهاني ) قدس سره

      آية الله النائيني قدس سره

      آية الله السيد مصطفى الكاشاني  قدس سره

     آية الله الفقيه السبزواري  قدس سره

     آية الله الشيخ أحمد كفائي , ابن المرحوم المرجع الأخوند الخراساني  قدس سره

     آية الله الشيخ محمد الطوسي  قدس سره

     والده آية الله المعظم المولى ميرزا موسى الحائري الإحقاقي قدس سره

     أخيه آية الله العظمى المولى ميرزا علي الحائري الإحقاقي قدس سره

     آية ا لله السيد ابراهيم الخوئي والد السيد ابو القاسم الخوئي قدس سرهما

 بعض العناوين التي امتاز بها  :

      المصلح الكبير و المعلم القدير

      القيام بالثورة الدينية في تبريز

      الزهد و النزاهة

      المواساة و التعاطف

      العظمة في الروح الإنسانية و حب الإنسان

      منتهى الرحمة و معراج الإنسانية

      المواساة مع الحيوان

      قمة التضحية و الوفاء

      السمو المطلق

      التضحية في سبيل خلاص البعض من الموت

       الإمام المصلح و العبد الصالح

      تأثير النفس و الدعاء

      تميز بالكثير من الأذكار و الادعية ( من يريد يراجع كتاب قرنان من المرجعية و الإجتهاد )

  مؤلفاته :

1 - أحكام الشيعة

8 - (منهج الرشد) : ردّ على (ازالة الغي) ، (فارسي).

2 - رسالة الإنسانية

9 - (سرمايه سعادت) : وهي رحلة من كربلاء إلى خراسان (فارسي).

3 - رسالة الإيمان

10- أصول الشيعة

4 - الدين بين السائل و المجيب

11- حاكم عدل

5 - منسك الحج

12- ترجمة و شرح ( الرسالة التطهيرية ) لوالده المقدس

6 - منظرة الدقائق

13- قصائد و مدائح في فضائل و مراثي المعصومين عليهم السلام

7 - تفسير المشكلات من الآيات

14- (رسالة في القِبلة)

   شعاره  :

    أحسن إلى من أساء إليك 

      اعطي لمن منعك

      اغفر لمن ظلمك

      صل من قطعك

   وفاته  :

  و في السادس عشر من شهر رمضان لعام 1421 هجري الموافق 12/12/2000 تنطفئ شعلة المجد والجهاد والعلم والعمل ليفتح الخلد أبوابه مستضيف
 و مرحب بأحد الأعلام العظام والمراجع الكرام الذين كرسوا كل لحظه من حياتهم لخدمة الدين والمؤمنين، وهو الأب الحنون والسيد العظيم المرجع
  الديني الكبير الإمام المصلح والعبد الصالح الحاج ميرزا حسن الحائري الإحقاقي قدست تلك النفس الطاهرة، فقد فقدنا تلك النفس الدؤوب لخدمة
 الإسلام والمسلمين التي طال عمرها الشريف مائة وخمس سنوات. فالسلام عليك يا سيدي و مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
 

 

** منقول من كتاب قرنان من المرجعية و الإجتهاد